Author - CMHO

Commémoration MHO 9 septembre 2021

يخلد التاسع من شتنبر ذكرى تأبين المشمول برحمته الفقيد محمد حسن الوزاني الذي وافته المنية في التاسع من شتنبر سنة 1978
وتجتمع عائلة و أقارب المناضل الكبير في حفل ديني ينظم في الزاوية الوزانية بمدينة فاس حيث يرقد جسده الطاهر
لقد وضع الفقيد محمد حسن الوزاني حياته في خدمة وطنه، حيث جند مجهوداته المادية والمعنوية من أجل بناء مغرب حداثي، ديموقراطي وحر، يكون مرجعا لكل المغاربة الذين يطمحون لحقوق الانسان

Le 9 septembre 2021 est célébrée la commémoration du décès de Mohamed Hassan Ouazzani, le 9 septembre 1978.

La famille et les proches du grand patriote se réunissent pour une cérémonie religieuse sur sa tombe à la Zaouia Ouazzania en Médina de Fès.

La vie exemplaire de Mohamed Hassan Ouazzani au service de sa Patrie et son combat pour l’avènement d’un Maroc libre, moderne et démocratique demeurent une référence pour tous les Marocains aspirant au respect des droits fondamentaux.

La biographie* de Mohamed Hassan Ouazzani et ses écrits* sont disponibles sur le site du Centre Mohamed Hassan Ouazzani pour la Démocratie et le Développement Humain.

 

 

Nous vous invitons à écouter et lire les hommages dédiés à cette occasion et les discours prononcés lors de la commémoration du quarantième jour du décès de Mohamed Hassan Ouazzani en cliquant sur les liens suivants :

Hommage de Fathallah Oualalou 

Hommage de Abdelwahab Tazi Saoud 

Hommage de Ahmed Taieb Laalej  

Hommage Abderrahman El Youssoufi

Discours Commémoration du 40e Jour du Décès de MHO à partir de la page 84.

Ainsi que le Poème de Abdelkarim Ouazzani dédié à Mohamed Hassan Ouazzani en cliquant sur le lien suivant : Poème de Abdelkarim Ouazzani

Le documentaire sur la chaîne marocaine Al Aoula :

برنامج الرواد : محمد بن الحسن الوزاني

 

Les témoignages de Monsieur Hamza Al Amine : الزعيم محمد حسن الوزاني و تدويل القضية المغربية

Et la vidéo de la visioconférence commémorative organisée par le CMHO en 2020 : Mohamed Hassan Ouazzani : Combat pour la Souveraineté, la Démocratie, la Liberté, la Dignité et la Justice (Choix de textes et Commentaires)*

Vous pouvez également accéder à toutes les photos d’archive de feu Mohamed Hassan Ouazzani via le lien suivant : Photos d’archive MHO

 

 

*Liens cliquables

“الوزاني .. من “احتجاجات اللطيف” إلى زعامة “الشورى والاستقلال

 

 

 

“الوزاني .. من “احتجاجات اللطيف” إلى زعامة “الشورى والاستقلال

 

ربما لم يكن محمد بلحسن الوزاني منظرا سياسيا فقط، بل أيضا مؤطرا ومنظما سياسيا. وقد بدا ذلك في مشاركته المبكرة في احتجاجات ما سمي بـ”اللطيف” التي تعرض فيها للجلد بفاس، على غرار ما تعرض له عدد من الزعماء الوطنيين. كما بدا ذلك في مساهمته في تأسيس كتلة العمل الوطني، التي انسحب منها بعدما أبعد عن رئاستها التي أسندت إلى علال الفاسي؛ مما دفعه إلى تأسيس الحركة القومية في سنة 1937

.في هذا المقال، يعمل الدكتور محمد شقير على استعراض الكيفية التي تمكن بها الراحل من تكريس الهوية السياسية لحزب الشورى والاستقلال

وهذا نص المقال

يمكن القول بأن الزعيم محمد بلحسن الوزاني قد تفرد بمزايا خاصة في تأسيس وتأطير وتنظيم العمل السياسي؛ فمحمد بلحسن الوزاني لم يكن فقط منظرا سياسيا بل أيضا مؤطرا ومنظما سياسيا، حيث تجلى ذلك في مشاركته المبكرة في احتجاجات ما سمي بـ”اللطيف” التي تعرض فيها للجلد بفاس، على غرار ما تعرض له كل من علال الفاسي وغيره من الزعماء الوطنيين الذين أطروا هذه التظاهرات بمعناها السياسي لأول مرة في التاريخ السياسي الحديث للمغرب. كما تجلى ذلك في مساهمته في تأسيس كتلة العمل الوطني، التي انسحب منها بعدما أبعد عن رئاستها التي أسندت إلى علال الفاسي؛ مما دفعه إلى تأسيس الحركة القومية في سنة 1937، التي لم يتمكن من هيكلتها بعدما نفي إلى جنوب المغرب بعد أحداث بوفكران التي استغلتها سلطات الحماية الفرنسية لحظر كل تنظيم سياسي بالمغرب

ولعل مما ساعد الوزاني على امتلاك هذه الخصال التنظيمية هو تميزه عن زعماء الحركة الوطنية؛ كالزعيم علال الفاسي الذي تخرج من جامعة القرويين بفاس، أو عبد الله ابراهيم والفقيه محمد البصري اللذين تخرجا من جامعة ابن يوسف بمراكش، بدراسته للعلوم السياسية في مهدها الأصلي بفرنسا بعدما التحق بالمدرسة الحرة للعلوم السياسية، حيث كان أول مغربي حصل على الإجازة في هذه العلوم

بالإضافة إلى ذلك، استغل الوزاني وجوده بالديار الفرنسية، فدرس الصحافة والتاريخ. وبالتالي، فقد زاوج الوزاني بين القلم والخطبة، حيث كان يدبج المقالات الصحافية للسجال السياسي في حين كان يلجأ إلى الخطب للتعبئة والحشد والتوجيه السياسي. وبهذا الصدد، ألقى الزعيم العديد من الخطب سواء في منابر دولية واقليمية، أو في تجمعات حزبية حيث تم تجميعها في مؤلف من جزأين تناول الأول الخطب التي ألقاها الزعيم في الفترة ما بين 1933-1957، والثاني الخطب التي ألقيت في الفترة ما بين 1958 و1978

الوزاني والتنظيم الهيكلي للحزب

شكل الخطاب الذي ألقاه محمد بلحسن الوزاني في مؤتمر الحزب بفاس بتاريخ 19/20/21 شتنبر1959 لبنة أساسية في تنظيم حزب الشورى والاستقلال نظرا لاعتبارات عديدة من أهمها

ـ الاعتبار الأول كون هذا الخطاب يتزامن مع مرحلة حساسة في تاريخ المغرب السياسي والذي اتسمت بالصراع حول السلطة بعيد الاستقلال، سواء بين القصر وحزب الاستقلال أو بين هذا الحزب وباقي الأحزاب السياسية بالمغرب وعلى رأسها حزب الشورى والاستقلال الذي أسسه محمد بلحسن الوزاني

ـ الاعتبار الثاني كون هذا الخطاب يجسد مرحلة ولادة حزب الشورى والاستقلال وما رافق ذلك من خطوات وإجراءات لهيكلة الحزب وتقعيد تنظيماته على المستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي والتي لعب فيها الوزاني دورا أساسيا وحاسما في بلورتها وتوجيه مساراتها. وهذا ما ألمع إليه الوزاني في فقرة وردت في هذا الخطاب، جاء فيها: “إن مهمتنا اليوم هي تنظيم الحزب عامة ومؤتمره الوطني خاصة، ومعنى هذا أننا سنفتح مرحلة جديدة حاسمة في تاريخ الحزب وحياته في الحاضر والمستقبل”

ـ الاعتبار الثالث كون هذا الخطاب يلخص مجمل الأفكار السياسية التي كان يعتنقها هذا الزعيم كإيمانه بالقومية العربية كعقيدة سياسية، وبالديمقراطية والشورى كنظام للحكم، والاشتراكية التقدمية كنظام لتوزيع الثروة الوطنية والتخفيف من الفوارق الاجتماعية، والتي حاول أن يحدد من خلالها الهوية السياسية للحزب الذي كان يتزعمه

وبالتالي، أكد الوزاني في هذا الخطاب على ضرورة هيكلة حزب الشورى والاستقلال على أسس تنظيمية قوية تقوم بالأساس على مجموعة من المرتكزات والتي من أهمها

ـ التمثيلية القاعدية للحزب من خلال الحرص على تمثيلية الفروع في المؤتمر الوطني للحزب

ـ تنظيم القيادة في الحزب على أساس التجديد وتوزيع العمل والمسؤولية بين الهيئات القيادية للحزب من لجان وغيرها

ـ انتخاب المجلس الوطني كهيئة تشريعية للحزب من طرف فعاليات مؤتمر الحزب

ـ النقد الذاتي كآلية لتصريف الخلافات داخل الحزب، شريطة أن يقوم على التجرد، والنزاهة، والصفاء والآداب؛ “فاستعمال أساليب النقد، والنقد الذاتي، يقول الوزاني، يعد من مميزات الأحزاب محكمة النظام، قوية البنيان فهو دليل قوتها ووحدتها ووسيلة رقيها ونموها

ـ الديمقراطية الداخلية التي ينبغي أن تقوم على حرية الرأي والتعبير عنه داخل الحزب، وحرية المناقشة، وانتخاب هيئات التسيير والقيادة، والمراقبة والمحاسبة، والمساواة التامة بين الأعضاء والمسؤولية عن الأعمال وتطبيق القرارات؛ الشيء الذي لا يتنافى مع واجب التضامن والاتحاد بين الأعضاء، خصوصا بين الأكثرية والأقلية في تنفيذ القرارات بعد المناقشة

ـ التشبث بأخلاقيات الحزب المتمثلة في الدفاع المستميت عن التنظيم والتضحية من أجل مبادئه وأهدافه السياسية، وسيادة الثقة بين أعضائه، واليقظة والحذر من كل العناصر المندسة التي تسعى إلى تشويه سمعة الحزب

الوزاني والهوية السياسية للحزب

أكد الوزاني، من خلال هذا الخطاب، على ضرورة أن يكون لحزب الشورى والاستقلال مذهب سياسي باعتباره “العنصر الأول من عناصر القوة في كل حزب، وأعني به المذهب السياسي أو فلسفة الحزب”. فعلى الرغم من أن الحزب “كان وما فتئ حزب الأفكار النيرة، والاتجاهات الواضحة، والمواقف الجريئة… التي تنشر وتنتصر كل يوم في الشعب، بل فرضت نفسها اليوم على المسؤولين الذين طالما حاربوها بكل وسيلة طمعا في القضاء عليها …” فإن هذا لا يمنع في نظر منظر الحزب وزعيمه من “إعادة النظر في مذهب الحزب وفلسفته للتقوية، والتجديد، والتوضيح، والتحديد

وبالتالي، فقد حدد الوزاني ماهية الحزب وهويته السياسية في ثلاثة مرتكزات أساسية

أولا- القومية العربية المتحررة كعقيدة سياسية للحزب

حدد الوزاني مفهومه للقومية في زمن القوميات بأنه يختلف عن القومية الزائفة التي تقوم على التعصب العرقي أو الديني أو اللغوي والتي تخرج بأصحابها كما يقول مفكرنا “عن حدود العقل، والحكمة، والإنسانية، إذ تقوم على العنصرية، والعصبية، والشعوبية والعداوة للغير”، وكانت وراء الكثير من الحروب المدمرة، وعداوات الدول وعدم تفاهم الأمم، ويفضل بدلها القومية الرشيدة التي تقوم على الفضيلة، والوطنية، والإنسانية، والعقل، والحكمة. وهكذا، تشكل القومية في نظر الوزاني بوصلة سياسية في توجيه الحركة الوطنية المغربية في “اتجاه الحرية والديمقراطية، والتقدمية”، وكذا في محاربة الاستعمار و”حمايته المزورة الباطلة”، إذ يعتبر الوزاني بأن القومية الرشيدة لا تعتبر صالحة فقط لمواجهة المستعمر، بل أيضا لإرساء استقلال المغرب على أسس متينة تقوم على رفع المستويين المادي والمعنوي للشعب ونشر قيم الإخاء والتضامن وثقافة الصالح العام. كما يعتبر الوزاني بأن القومية المتبناة من طرف الحزب ينبغي أن تتوسع لتشمل مشمول الوطن العربي؛ فالقومية العربية ينبغي أن تكون آلية للتحرر والتحرير، حيث “ترمي القومية العربية المتحررة إلى تحرير جميع بلاد العروبة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ودوليا، فكذلك ترمي إلى توحيد الأمة العربية، فهي لا تعترف بالتجزئة، والانفصال، والانعزال”. كما أن مفهوم القومية العربية المتحررة لا يعني انغلاق الأمة العربية على نفسها؛ بل يعني انفتاحها على مجموع دول العالم، في علاقة تقوم على الصداقة والتعاون، وعدم الانحياز لصالح كتلة ضد كتلة منافسة في زمن التكتلات والحرب الباردة والصراع بين دول المعسكر الغربي ودول المعسكر الشرقي. وبالتالي، فقد شكلت هذه القومية في نظر الوزاني بوصلة سياسية للتعامل الخارجي والسياسة الخارجية، سواء في الانضمام إلى حلف بغداد؛ “فباسم هذه القومية العربية المتحررة، يقول الوزاني- حارب حزبنا حلف بغداد الذي مزق وحدة العرب، وعرقل سير الجامعة العربية وأوجد الخلاف والتطاحن بين الدول العربية، وربط بعضها بركاب الاستعمار والحرب، وقد حاربنا ذلك الحلف المشؤوم مع العرب ولصالح العرب، كما حاربناه وقتما كان المغرب وشيك الانضمام إليه”، أو في تبني سياسة عدم الانحياز “باسم القومية العربية عارضنا سياسة التبعية والانحياز إلى الكتلة الغربية الاستعمارية، وباسم القومية العربية أيضا ناضلنا في سبيل انضمام المغرب إلى جامعة الدول العربية غير عابئين بالتعلات والاعذار الرسمية الواهية”، أو مساندة حركات التحرر العربي المطالبة بالاستقلال واستكمال السيادة ” وأخيرا باسم القومية العربية طالبنا الحكومة المغربية بالتعجيل بالاعتراف بالجمهورية العربية المتحدة، وبحكومة الجزائر المجاهدة

ثانيا-الديمقراطية المثلى كهدف سياسي للحزب

اعتبر الوزاني أن العنصر الثاني المكون لهوية الحزب هو العمل على إرساء الديمقراطية بالبلاد نظرا للاعتبارات التالية

ـ أولهما لأن المغرب بلد ترسخت فيه النزعة الديمقراطية منذ القديم؛ فهو “ديمقراطي بالطبع والفطرة”، ومن ثمة تسميته الأمازيغية بلد الأحرار

ـ ثانيهما أن الحزب منذ تأسيسه “كحركة قومية مغربية وهو قائم على الشورى كأحد مبادئه الأساسية، وعلى محاربة الاستبداد

ـ ثالتهما يتمثل في التضحيات الكبرى التي قدمها قياديو ونشطاء الحزب من أجل تحقيق الديمقراطية

ـ رابعها وهو أن الديمقراطية تجد مرجعيتها في الشورى التي دعا إليها دستور الإسلام؛ وهو القرآن الذي نص في آية من آياته وأمرهم شورى بينهم، كما أن التجربة السياسية في عهد ثاني خليفة للرسول استنكرت استعباد الناس الذين ولدتهم أمهاتهم أحرارا

وبالتالي، فالديمقراطية والشورى هما صنوان سياسيان في نظر الوزاني حيث يقومان على “مبدأ سيادة الأمة والحرية، والمساواة بين الجميع أمام القانون، والعدالة والإخاء، والتعاون، والانتخاب، وتكافؤ الفرص في معترك الحياة”، إذ يرى الوزاني بانه ما دام “أن الشورى والديمقراطية ترتكزان على الحكم الصالح، وسيادة القانون الحق، والعدالة الاجتماعية، والحرية السياسية، والرفاهية الاقتصادية ” فهذا يعني في نظره بأن “كل ديمقراطية ليست بصالحة

من هنا، أكد على ضرورة محاربة كل الأشكال الزائفة للديمقراطية، بما فيها تلك المطبقة بالمغرب التي يعتبرها تشويها ومسخا “لحقيقة الشورى الإسلامية، والديمقراطية الصحيحة” والتي تقوم على الظلم والفساد والاستبداد. وبالتالي، فقد دعا إلى محاربة الاستبداد بكل أشكاله وعد تبريره بالقول بأن الشعب غير ناضج للديمقراطية، أو التخويف من خطر ارتكاب الأخطاء في ممارسة الديمقراطية، حيث إن ذلك مردود عليه بأن الشعب الذي ناضل من أجل الحصول على الاستقلال جدير بتمتعه بنظام ديمقراطي وممارسة حقوقه السياسية

ثالثا – التقدمية الاشتراكية كخيار اقتصادي

تشكل التقدمية الاشتراكية في نظر الوزاني العنصر الثالث لهوية الحزب السياسية، والتي تختلف عن الاشتراكية الماركسية التي تقوم على “بناء مجتمع تسود فيه الدولة، وتهيمن فيه على كل شيء مما يجعل الحكم ديكتاتوريا، والاقتصاد احتكارا، والرأسمال دوليا، والفرد ضحية، والمجتمع آلة”؛ مما يؤدي إلى اختلال التوازن في المجتمع. في حين أن الاشتراكية التي نادى بها الوزاني هي تلك التي تقوم على التوازن بين الحقوق والواجبات، سواء بالنسبة للفرد أو الدولة دون التضحية بأحدهما على حساب الآخر. كما أن من مقومات هذه الاشتراكية محاربة كافة أنواع الاستغلال سواء من طرف الأجانب أو أبناء البلد، والعمل على القضاء على كل أشكال الرجعية، والإقطاعية، والوصولية، والانتهازية، والاحتكار، وسيطرة الرأسمال على الدولة في الحكم والسياسة، والعمل على تحرير الاقتصاد القومي من التبعية الاجنبية، والحد من الفوارق الاجتماعية، وتشجيع الرأسمالية الوطنية التي تخدم الصالح العام

وبالتالي، فقد لخص الوزاني هذه الاشتراكية التقدمية بأنها ليست رأسمالية ولا ماركسية، ولا شيوعية، ولا ديكتاتورية، بل هي اشتراكية متزنة، رشيدة، سليمة، تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية لصالح الجميع

أما الوسيلة الفضلى لتحقيق هذه الاشتراكية التقدمية فتقوم على الانقلاب بالوسائل الشرعية وبالنضال الديمقراطي والمعارضة الشرعية لأي سياسة رسمية تقوم على الفساد والاستبداد والاستغلال

وعموما، فمن خلال قراءة لمضامين هذا الخطاب يلاحظ مدى الانسجام بين هذه المضامين ومكونات فكره السياسي التي كانت تقوم في مجملها على إرساء الحكم الديمقراطي من خلال اللجوء إلى الأساليب الشرعية من نضال ديمقراطي وممارسة المعارضة الشرعية عبر تنظيم سياسي يؤمن أعضاؤه ونشطاؤه بالتضحية من أجل خلق مجتمع جديد قائم على التوازن بين واجبات الدولة وحقوق المواطن، وترسيخ قيم العدالة الاجتماعية من خلال التقليص من الفوارق الاجتماعية، ومحاربة الفساد والاستبداد بكل مظاهره ولعل هذه المطالب السياسية هي التي ما زال المناضلون كل من موقعه يطالبون بتطبيقها

وعموما، فقد انفرد الوزاني في منظومة سياسية سادت فيها الأصولية بكل تلويناتها السلفية والماركسية والإسلامية بالمزاوجة بين التنظير السياسي من خلال ترسيخه للفكر الليبرالي ونشره بين مكونات نخب الدولة والمجتمع من خلال دعوته إلى تبني المفاهيم السياسية الحديثة في الفكر السياسي المغربي؛ كالقومية، والديمقراطية، والتعددية الحزبية، والتنظيم السياسي من خلال ممارسته للسياسة كخدمة للأمة، بعيدا عن الجري وراء المناصب والانتفاع الشخصي والارتزاق السياسي. مما جعل فكره السياسي متميزا ليس فقط بربطه المطالبة بالاستقلال بإقامة نظام سياسي ديمقراطي تتوزع فيه السلطة بين مؤسسات تمثيلية لا تطغى فيها سلطة على أخرى ويقوم على دستور غير ممنوح تضعه جمعية تأسيسية منتخبة، بل أيضا بإثارة قضايا سياسية ما زالت تناقش إلى حد الآن من ملكية دستورية، ومظاهر الفساد السياسي، والبلقنة الحزبية…، الشيء الذي يضفي على فكره السياسي راهنية خاصة

المصدر : https://m.hespress.com/histoire/488812.html

Comment se réinventer en tant que Citoyens pour une Société Innovante et Compétitive?

Mesdames, Messieurs

Le Centre Mohamed Hassan Ouazzani pour la Démocratie et le Développement Humain a eu le plaisir de vous inviter à sa première visioconférence au titre de l’année 2021, intitulée :

Comment se réinventer en tant que Citoyens pour une Société Innovante et Compétitive?

 Jeudi 11 Février 2021 à 17h30 

La conférence a été animée par Maha STELATE, Collaboratrice Scientifique du CMHO et Doctorante-Chercheur ès Sciences de Gestion.

En collaboration avec L’Blane for Développement et avec la participation de :

Samia GHMIMED, Junior Manager de Construction à S.M Bureau d’études techniques, Conseillère en Orientation Scolaire, Universitaire et de Carrière, et Secrétaire Générale de L’blane for Developement.

Youssef STELATE, Ingénieur IT à la Commission Nationale de Contrôle de Protection des Données à Caractère Personnel (CNDP), CTO à Hydrobarley, et Président de L’blane for Development.

Nous vous remercions d’avoir suivi la séance disponible sur notre chaîne YouTube.

Avec nos meilleures salutations.

Maha STELATE

Maha Stelate est Collaboratrice Scientifique au sein du Centre Mohamed Hassan Ouazzani pour la Démocratie et le Développement Humain et Doctorante-Chercheur ès Sciences de Gestion au sein du Laboratoire de Recherche : Gestion des Compétences, de l’Innovation et des Aspects Sociaux des Organisations et des Economies (GECIAS) – FSJES Ain Chock – Université Hassan II de Casablanca.

 

Comment se réinventer en tant que citoyens pour une société innovante et compétitive ?

Le dramaturge Irlandais Georges-Bernard Shaw avait dit que « dans la vie, il y a deux catégories d’individus : ceux qui regardent le monde tel qu’il est, et se demandent pourquoi. Et ceux qui imaginent le monde tel qu’il devrait être, et qui se disent : pourquoi pas ? ». Au Maroc, le peuple a choisi depuis un bon moment de se caser dans la première catégorie passive, alors que seule une minorité qui semble ambitieuse et qui s’inscrit dans la deuxième case, celle des citoyens actifs, producteurs, et prêts à explorer le Monde et en faire un paradis.

Cet écart entre des gens vivant dans un même territoire nous pousse à se demander si jamais ce peuple pourrait un jour éclore de cette zone de confort, et de nous donner un exemple de réponse à notre question : Comment est-ce qu’un peuple pourrait se réinventer en tant que citoyens pour une société innovante et conséquemment compétitive ? Lire la suite…

Mahjoubi AHERDANE (1921-2020) HOMMAGE ET TÉMOIGNAGE

Mahjoubi AHERDANE (1921-2020) HOMMAGE ET TÉMOIGNAGE

 

Notre Centre Mohamed Hassan Ouazzani pour la Démocratie et le Développement Humain a appris avec une grande émotion et tristesse le décès, le 15 novembre 2020, du grand Patriote, Amazighiste et Homme de culture, Monsieur Mahjoubi Aherdane.

Nous compatissons à la grande douleur de la famille Aherdane, nous l’accompagnons par l’esprit et par le cœur, cette douleur est aussi la nôtre.

Une des missions de notre centre consiste à entretenir la mémoire et l’histoire de toute personne qui a servi notre patrie. En ce moment de deuil nous tenons à vous transmettre en hommage à Mahjoubi Aherdane, le témoignage qu’il a prononcé à l’occasion du quarantième jour du décès de Mohamed Hassan Ouazzani à Fes en octobre 1978 disponible sur le lien suivant, de la page 105 à la page 107 :

http://mohamedhassanouazzani.org/fondation-mohamed-hassan-ouazzani/

Nous vous joignons également le témoignage oral qu’il a prononcé lors de la série documentaire sur l’Histoire du Maroc “تاريخ المغرب المنسي mise en ligne le 05 octobre dernier par le journal électronique “24 ساعة”:

https://www.youtube.com/watch?v=sNMtkBJTX9o&feature=emb_title

Nous adressons nos sincères condoléances à tous ses compagnons et à tous nos compatriotes. Qu’Allah puisse accueillir son âme en son Saint Paradis.

عندما لجأ “الأمير” الخطّابي إلى الزاوية الوزانية أمام بطش الإسبان‬

 

 

 

عندما لجأ “الأمير” الخطّابي إلى الزاوية الوزانية أمام بطش الإسبان‬

 

عندما اشتدّ الخناق على محمد بن عبد الكريم الخطّابي، قائد “الثورة” الرّيفية خلال الحرب الإسبانية الفرنسية عام 1926، فكّر “الأمير” بمعية مستشاريهِ المقرّبين مليّاً في طريقة تدبير هذه المعركة “الحاسمة”، بحيث قرّر اللّجوء إلى الزّاوية الوزانية أمام بطشِ “الخونة”، وقيادة تمرّد قبائل الرّيف الموحّدة من مركز وزّان

تشير المصادر التّاريخية إلى أنّ “المجاهد الرّيفي الكبير محمدا بن عبد الكريم الخطابي سبق أن طلب الحماية من الزاوية الوزانية سنة 1926 تحت حرمة وضمانة الّشريف سيدي احميدو الوزاني الذي توسّط بين القوات الفرنسية وزعماء الثورة الرّيفية الواضعة أوزارها”. ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ؛ بل انتقل القائد الرّيفي إلى وزّان، والتقى بالشّيخ احميدو الوزاني

وتوضّح مصادر تاريخية جمعها الباحث في التّاريخ الدّيني إبراهيم المشيشي الوزّاني في كتاب “قليل من كثير عن تاريخ وزان” أنّ “الخطّابي، وبعد اشتداد المعارك التي قادتها ضدّه القوّات الاسبانية والفرنسية مجتمعةً، فرّ إلى الزّاوية الوزانية طلبا للحماية

ومعروف أنّ “الزاوية الوزانية أينما وجدت فهي امتداد لفضاء “دار الضمانة”، ولم يكن هذا الضمان يطلب من زاوية وزان فقط؛ بل يذكر التاريخ كذلك اعتكاف عدة قادة ثوريين بضريح مولاي إدريس بفاس وزرهون ولجوء بعض الملوك العلويين الغاضبين إلى الحماية بضريح مولاي عبد السلام بن مشيش

وبعد أن اشتدّ القتال في منطقة الرّيف، خاصة على مستوى خليج الحسيمة، وإعلان دخول فرنسا على خط حرب “الرّيف” بعد وصف السّلطان المغربي “الخطابي كأحد العصاة الخارجين على سلطته الشّرعية، قامت فرنسا بتحريض بعض قبائل المجاهدين على الاستسلام، ونجحت في ذلك

ونتيجة لذلك، تراجعت القوّات الرّيفية في وجهِ المد الفرنسي والإسباني المتواصل على قبائل الرّيفية الوسطى؛ وهو ما حتّم انتقال الخطابي إلى قبائل الرّيف الغربي خاصة منطقة جبالة، لطلب حماية قبائل “جبالة”، المعروفة بعدائها الشّديد للاستعمار، وخلال بداية عام 1926، سيطرت إسبانيا على مركز “تارجيست” الذي يعتبر معقل الأمير

ويشير مؤلّف “قليل من كثير عن تاريخ وزان” إلى أنّ “الزاوية الوزانية ظلت، من سنة 1608 إلى 1880، مخلصة لسلاطين الأسرة العلوية إلى أن خضع الحاج عبد السلام الوزاني سنة 1883 للحماية الفرنسية فسحب المخزن ثقته من الزاوية دون أن يلحق بها أيّ أذى

خلال هذه المرحلة، لم تكن الزاوية الوزانية تشكّل أيّ خطر بالنسبة إلى المخزن، فقد قدّمت له خدمات عديدة؛ منها أنها كانت تشرف على ولاية العهد. كما حدّد المخزن دور الزاوية الوزانية في مراقبة تحرك القبائل الجبلية بالريف الغربي، فكانت تؤدي وظيفة توقيف تحركات قبائل رهونة ومصمودة وغزاوة ثم بمنطقة جبال الريف الغربي التي كانت تطمح إلى النزول إلى منطقة الغرب

وبجانب دورها في مباركة السلطة السياسية بالبلاد، أوكل إليها المخزن تاريخيا مهمة مراقبة تحرك قبائل الريف المغربي، التي كانت تطمح إلى النزول إلى منطقة الغرب حيث السهول الخصبة ولما كانت محاصرتها بالقوة تتطلب الجيش وتجهيزه وتموينه فقد وكل نفوذ روحي للشريف وقدرته على التأثير في هذه القبائل بإخضاعها بدل استعمال القوة

ويبرز المؤلّف أنّ “الولي الصّالح للزاوية الوزانية يلعب دور المحافظة على النّظام داخل مجموعته، عن طريق حل النّزاعات وحماية الأسواق والمواسم ومواجهة شرّ الطّبيعة والقبائل الرّحل. ويمثّل مولاي عبد الله الشريف، الذي استقرّ في بداية أمره بقبيلة شكرة من مصمودة وعرف بإطعامه للزائرين “أطعم في ليلة واحدة أربعة عشر ألفا من الزائرين”، أحد أقطاب الزّاوية الوزانية.

ومنذ تأسيس زاويتهم حظيت “دار الضمانة” باهتمام المولى إسماعيل لكثرة أتباع الشّريف المؤسس وارتباط نسبه بالسلالة الإدريسية و”تأييد كثير من القبائل الذين أيدوا رغبتهم في تسلم الزاوية مقاليد الحكم”، وعمل مولاي إسماعيل على ضرب عوامل ارتكازها بقرار يقضي بأن تجعل الزاوية مقرها بفاس

ويشير المشيشي إلى أنّ “الزاوية ليست مؤسّسة دينية فقط تمارس فيها العبادات من صلاة وتلاوة القرآن، وتمارس فيها الأعمال الملازمة للتّصوف من تربية وتلاوة الأوراد، بل هي مؤسسة اجتماعية واقتصادية ذات أساس ديني

ومن خلال كتاب “تحفة الإخوان” فقد أورد حمدون الطاهري حكاية سمعها عن مولاي قاسم، فأثناء زيارة هذا الأخير للشيخ الثّاني للزاوية سيدي محمد “في سنة قليلة الزرع خفيفة المطر والضرع” فوجد ولد الشيخ مولاي التهامي قدم بقافلة من الإبل تحمل الزرع، وفي صباح الغد، “جاء أهل البلد يلقونه فجعل يعطيهم المد والمديّن إلى عشرة أمداد كل واحد قدر عياله

وتمثّل الدور الاجتماعي للزاوية الوزانية في إطعام الواردين عليها والمسافرين، خاصة أنها كانت نقطة استراحة بالنسبة للعديد من زوار مولاي عبد السلام بن مشيش، وكذلك في التخفيف من المشاكل الغذائية فترة نقص الإنتاج بسبب الجفاف، إضافة إلى توفير الكساء لضعاف البلد

وكان للشّرفاء الوزانيين تصور واضح لحدود مجالهم، وهو مجال روحي صرف، ولم تكن لهم طموحات سياسية خاصة أن مركز وزان كان في متناول جيش المخزن

المصدر : https://www.hespress.com/histoire/489256.html

ABDERRAHMAN EL YOUSSOUFI  (1924-2020) HOMMAGE ET TEMOIGNAGE

ABDERRAHMAN EL YOUSSOUFI  1924-2020

HOMMAGE ET TEMOIGNAGE

 

Notre Centre Mohamed Hassan Ouazzani pour la Démocratie et le Développement humain a appris avec une grande émotion et tristesse le décès, le 29 mai dernier, du grand Patriote, Résistant et Homme d’Etat, Monsieur Abderrahman El Youssoufi.

Nous avons eu le privilège de quelques rencontres empreintes d’une chaleureuse courtoisie. Lors de l’organisation d’un colloque international qui s’est tenu à Fès, du 9 au 12 septembre 1998, à l’occasion de la 20e commémoration du décès de Mohamed Bel Hassan Ouazzani, Si Abderrahman El Youssoufi, qui venait d’être investi de la charge de Premier Ministre par Sa Majesté le Roi Hassan II, nous a fait l’honneur d’ouvrir notre colloque consacré à La démocratie au Maghreb : Aspirations, Réalisations, Perspectives. 

Entouré de plusieurs membres de son gouvernement d’alternance, il a prononcé un émouvant discours qui traduit admirablement sa hauteur morale, son sens de l’histoire et son dévouement à la cause démocratique d’abord dans son propre pays, le Maroc et partout dans les pays où les valeurs démocratiques sont menacées ou étouffées. (Pour le texte, voir ci-dessous).

Lors cette émouvante journée commémorative de septembre 1998, le Premier Ministre El Youssoufi s’est prêté à nous accompagner pour l’inauguration d’une exposition au Musée du Batha à Fès où nous présentions des documents illustrant le combat du Mouvement National en vue de la libération du Maroc à travers la vie et l’œuvre de Mohamed Hassan Ouazzani. Monsieur Abderrahman El Youssoufi a manifesté un vif intérêt à consulter les documents, les photos et les textes exposés. Il nous a exprimé ses vifs encouragements à poursuivre nos activités de transmission de la mémoire historique des combattants patriotiques et des valeurs démocratiques qui les ont portés à sacrifier leur vie pour la noble cause de la Patrie.

Nous avons rassemblé en hommage à Si Abderrahman El Youssoufi quelques photographies qui illustrent sa participation à cette mémorable manifestation à Fès, le 9 septembre 1998.

Genève, juin 2020                                                                                            Houria Mohamed Hassan Ouazzani

                                                                       Présidente du Centre Mohamed Hassan Ouazzani

Nous vous invitons à consulter la version du discours disponible dans la page 13 du livre du colloque « الديموقراطية في المغرب العربي» accessible via le lien suivant :

http://mohamedhassanouazzani.org/la-democratie-au-maghreb-arabe/

 

 

 

Ouverture du Colloque à Fès 9 septembre 1998

Toutes les photos sont consultables dans la galerie disponible sur notre

site-web: http://mohamedhassanouazzani.org/photos-de-conferences/#1591098315891-cb26f724-7b0f

 

 

Inauguration de l’exposition au Musée du Batha, 9 septembre  1998