1910 - 1927
Mohamed Hassan Ouazzani est né le 17 Janvier 1910 à Fès au Maroc dans la famille des Chorfas Ouazzani, descendants du Prophète dont le rayonnement s’est étendu en Afrique du Nord, surtout au Maroc et dans l’Ouest algérien...1927 - 1930
Avant même de terminer ses études secondaires, Mohammed Hassan Ouazzani part pour Paris où il prépare son baccalauréat au lycée Charlemagne; en 1927, malgré l'avis que lui avait donné le Maréchal Lyautey qui encourageait les jeunes...1930
A peine rentré à Fès, il réunit ses amis de l'université Karaouyine chez Abdeslam El OUAZZANI. Au cours de cette réunion, il brosse un tableau de la situation au Maroc...1930 - 1932
De retour à Paris, Mohamed Hassan Ouazzani publie un ouvrage intitulé "Tempête sur le Maroc ou les erreurs d'une politique berbère" avec l'appui de milieux français...1933 - 1936
Le 4 août 1933, Mohammed Hassan Ouazzani crée à Fès le premier journal nationaliste en langue française : L'Action du Peuple, organe hebdomadaire de défense des intérêts...1936 - 1937
En dépit de ses succès grandissants, en 1936-1937 le Comité d'action marocaine semble être dépassé par les événements. Des divergences et des mésententes...1937 - 1946
Durant sa période d’exil, Mohamed Hassan Ouazzani est déporté par les autorités du protectorat d’abord dans le grand sud marocain avant d’être transféré...1946 - 1951
En 1946, Mohamed Hassan Ouazzani est libéré. Le 30 mai, la ville de Fès l'accueille avec enthousiasme. Il prononce un important discours dans lequel il trace le chemin...1951 - 1955
C'est en août 1951 que Mohammed Hassan OUAZZANI quitte Tanger, où il est arrivé en secret, pour le Caire. Dans la capitale égyptienne, avec l'appui de son ami...1956 - 1959
A peine replongé dans l'atmosphère de son pays en voie de libération, il repart pour l'étranger en avril 1956. Il se rend en Egypte et en Syrie pour y plaider...1960 - 1971
La première réunion du Comité central issu du Congrès du PDI se tient à Fès, le 1er et le 2 janvier 1960. Le Comité central décide de donner au Parti un nouveau nom...1972 - 1978
Très préoccupé par la situation qui prévaut au Maroc, dont il dresse un bilan critique des seize années d’indépendance, Mohamed Hassan Ouazzani présente...سيرة ذاتية
1910-1927
ميلاد
ولد محمد حسن الوزاني يوم 17 يناير عام 1910 في فاس بالمغرب، بعائلة الشرفة الوزاني، من نسل النبي الذي امتد إلى شمال أفريقيا، وخاصة إلى المغرب وغرب الجزائر. كان منذ صغره يواظب على الذهاب إلى المسيد (المدرسة القرآنية) سيدي غيار سقياط الدمناتي بفاس؛ حيث تعلم أساسيات اللغة العربية وحفِظ النصوص الدينية (القرآن والحديث) وكذا أساسيات التاريخ والشعر
تطور فكره منذ سن مبكرة وأثارته الأحداث التي كان يعرفها المغرب؛ وجود القوات الأجنبية في المغرب التي ما لبثت تتوسع والتي كانت وراء نظام الحماية الذي أنشئ في عام 1912؛ إضافة لفضوله لتعلم اللغة الفرنسية، هذه كلها أسباب دفعته للتسجيل في مدرسة الممطين حيث سيستفيد من تكوين حديث ومتنوع. لم يمنعه هذا من تطوير تدريبه القرآني من خلال الدروس الخصوصية التي يتلقاها من أساتذة بارزين. واتباعه للمسار التعليمي بمتابعة دراسته الابتدائية والثانوية في مدرسة درب الميتر (البليدة) وكلية مولاي إدريس في فاس
عندما كان في سن المراهقة، تمتع محمد حسن الوزاني بتدريس ثنائي اللغة سيكون ثقافة مزدوجة في منزله، كما أنه مرتبط بالتقاليد التي تحولت إلى الحداثة. خلال طفولته، محمد حسن الوزاني هو عاطفي عن قراءة الصحف، وقال انه يشتري ملاح (الحي اليهودي) من فاس، والتي تفتح الأبواب أمام الإعلام الدولية، وهذه المرة شهدت أحداثا في الريف والنضال من الأتراك لتحرير بلادهم من النفوذ الأجنبي: هو عاطفي عن أولئك الذين ينظر إليهم على أنهم أبطال: عبد الكريم الخطابي وكمال باشا (أتاتورك)؛ تسمح الصحف أنه للتأكد من حالة العالم وتغذي فيه العاطفة التي لم تترك له القضايا السياسية والوطنية والدولية. من خلال أساتذته، تعرّف إلى تفكير الإصلاحيين المسلمين الذين انتشرت أفكارهم بشكل خاص في مصر وسوريا
بعد الانتهاء من دراسته في فاس، التحق بمدرسة جورو الثانوية في الرباط حيث مكث لمدة عامين. الداخلية الفرنسيسكان، الرفاق من الشباب في المقام الأول الأوروبيين من أصول مختلفة، لأن عددا قليلا على مواطنيه لحضور المدرسة الثانوية. وغالبا ما تذهب إلى مكتبة عامة (تأسست في 1924) وعلى اتصال مع المثقفين الشباب الآخرين من الرباط الذين شكلوا أول مجموعة من الشباب الداعمين للعمل مقاومة السيطرة الأجنبية وتجديد المجتمع المغربي. وسيجتمع بعضهم في وقت لاحق لتشكيل المجموعات التي ستشكل لجنة العمل المغربية
1927-1930
المسار الدراسي
قبل أن ينهي دراسته الثانوية، غادر محمد حسن وزاني إلى باريس حيث حضر شهادة البكالوريا في ثانوية شارلمانغ. في عام 1927، على الرغم من النصيحة التي قدمها المارشال ليوطي الذي شجع المغاربة الشباب على التدريب الإداري والتقني والأدبي، التحق محمد لمدرسة العلوم السياسية الحرة، التي سيكون أول خريج مغربي، في كلية فرنسا ومدرسة الصحافة. ومن خلال حضور دورات مدرسة اللغات الشرقية، تتاح له الفرصة للتعرف على طلاب وطالبات شمال أفريقيا من العالم العربي. وعمل على تعميق معرفته بالسياسة الدولية من خلال المشاركة في دورات التاريخ الدبلوماسي والقانون الدولي التي نظمتها مؤسسة كارنيغي للسلام
شارك مع طلاب من شمال أفريقيا، في إنشاء رابطة الطلاب المسلمين في شمال أفريقيا في 27 ديسمبر 1927، حيث كان من أهم المهيمنين مع رفيق له من تونس. وحيث أنه ضمن هذه الجمعية التي يتولى فيها منصب الأمين العام نشأت فكرة المغرب العربي. كان أيضا عضوا في جمعية "نجمة شمال أفريقيا" التي أسسها مسالي الحاج بدعم من الحزب الشيوعي الفرنسي. وفي الوقت نفسه، شارك بنشاط في تأسيس جمعية الوحدة العربية، وكان أول رئيس لها هو محمد صلاح الدين، الذي أصبح فيما بعد وزيراً للخارجية في حكومة نحاس في مصر. ضمن هذه الجمعية، كانت القضية الفلسطينية مطروحة للتساؤل باقتراح من الأمير شكيب أرسلان، لتعزيز عقيدة مجددة للشعوب الإسلامية وأيضا لتضامن عربي وأفريقي-آسيوي
تلقى محمد حسن الوزاني تعليمه الفكري والسياسي، وتمتع بالعديد من العلاقات في الدوائر السياسية والفكرية والصحفية العربية والفرنسية، وعاد إلى المغرب عام 1930. على عكس العديد من الخريجين المغاربة في الجامعات الفرنسية، لم يقم بأي نشاط داخل إدارة الحماية بين الدول، وانخرط دون توقف في العمل العسكري وكذا الصحافة
1930
من الظهير البربري إلى لجنة الأحداث المغربية
فور عودته إلى فاس، جمع أصدقاءه من جامعة القرويين في عبد السلام الوزاني. خلال هذا الاجتماع، رسم صورة للوضع في المغرب. حيث لفت انتباه الحاضرين حول مخاطر الحماية على الإسلام والعروبة في المغرب، لا سيما بعد ظهير البربر في 16 ماي 1930
وكخطوة أولى، دعا إلى مظاهرة بمناسبة صلاة الجمعة في القرويين. تلاوة اللطيف في يوم الجمعة المتفق عليه وفي يومها تتوج هذه المبادرة كأول مظاهرة شعبية لمقاومة سياسة الإقامة. منادين بصرخات شعارها "يحيا الإسلام تحت رعاية الإمام"، جاب السكان في شوارع فاس. بعد هذه المظاهرة، اعتُقِل محمد حسن الوزاني وعشرين مظاهراً. حيث خضع علنا للضرب بالعصا والفلقة. حيث صدر عليه حكم بالسجن في تازة مع بعض رفاقه. تم إطلاق سراحه بعد ثلاثة أشهر، ووُضع تحت الإقامة الإجبارية في فاس
بحجة اجتياز الامتحانات في باريس وتواطؤ أحد أساتذته، يحصل على جواز سفر صالح لمدة شهرين. ويغادر حينها المغرب متجها إلى فرنسا في عام 1931
1930-1932
من الظهير البربري إلى لجنة الأحداث المغربية
بالعودة إلى باريس، نشر محمد حسن الوزاني كتابًا بعنوان "العاصفة على المغرب أو أخطاء سياسة البربر" بدعم من الدوائر الفرنسية المعارضة للسياسة الاستعمارية للحكومة. أصبح نشاط الشباب المغربي الوطني وأنشطته غير مرغوب فيه، وترك فرنسا للانضمام سراً إلى سويسرا حيث سيمضي جزءًا من العام 1931 و1932
ثم تتاح له الفرصة للتعاون عن كثب مع الأمير شكيب أرسلان ونشرت مقالات في "الأمة العربية" تحت توقيع "لجنة العمل المغربية في أوروبا". في جنيف، تربطه علاقات وثيقة بالوفد السوري الفلسطيني برئاسة شكيب أرسلان وكان يعطي دورات للطلبة العرب. لم تعترف سويسرا بأنشطتها، فكان مجبرا على مغادرة الاتحاد الكونفدرالي السويسري إلى إسبانيا عبر إيطاليا. حيث استقر في مدريد بعد أن أجبر على مغادرة سبتة بناء على طلب من سلطات المحميات
في العاصمة الإسبانية، أنشأ الجمعية العربية الإسلامية وحافظ على علاقات ممتازة مع الوسط السياسي الإسباني الذي تدخل له مع الحكومة الفرنسية للسماح له بالسفر إلى فرنسا والعودة إلى المغرب. بفضل علاقاته الجيدة مع الدوائر المتحررة الاسبانية حيث كان لديه العديد من الأصدقاء. وبعد ظهور الجمهورية في إسبانيا في عام 1931 ووصول رؤساء جدد الى السلطة، يغتنم محمد حسن الوزاني الفرصة ليشرح لهم أولاً ومن ثم جعلهم إلى جانب القضية المغربية. وبفضل جهوده، قررت الحكومة الإسبانية، بتدخل الوزير كاباليرو، لإخلاء منطقة المحميات وتسليم الولاية إلى عصبة الأمم؛ هناك أيضا تدخل النائب الاشتراكي جيمينيز ي. خيمينيز الذي استنكر سياسة البربر في فرنسا في 3 غشت 1932 أمام البرلمان الإسباني
في يوليو 1932، أخذ محمد حسن الوزاني قرارا حاسما في إنشاء جريدة المغرب العربي في باريس، التي يسيرها المحامي روبرت جان لونغويه، بدعم من لجنة تحرير المرموقة تتألف من شخصيات فرنسية وإسبانية. ينشر بذلك محمد حسن الوزاني العديد من المقالات حول سياسة الحماية، حول أفعال الضهير البربر والعلاقات الإسبانية المغربية. وقد وجد العديد من الشباب المغربي الوطني في هذه المجلة فرصة قيمة للتعبير عن ردود فعلهم وانتقاداتهم ومقترحاتهم فيما يتعلق بالوضع الذي يتخذه المغاربة بسياسات المحميات
في نفس العام، بعد حضوره لمؤتمر رابطة طلبة المسلمين في شمال أفريقيا في الجزائر، نظم لقاءات ومظاهرات في فاس والخميسات والدار البيضاء لمعارضة سياسة الحماية الفرنسية في المغرب. اعتقل في هذه المدينة، واحتجز دون محاكمة قبل إطلاق سراحه
1933-1936
من الظهير البربري إلى لجنة الأحداث المغربية
في 4 غشت1933، أنشأ محمد حسن الوزاني في فاس أول صحيفة وطنية باللغة الفرنسية: عمل الشعب، الجريدة الأسبوعية للدفاع عن المصالح المغربية
يدافع بقوة في صحيفته عن مصالح الأمة المغربية. حيث استنكر التصرفات المسيئة لسلطات المحامية، دعا إلى الحريات الديمقراطية والإصلاحات وقام بحملة ضد الظهير البربري. يقدم بهذا الصدد وجهة النظر الوطنية والمطالبات المغربية. مقالاته الكثيرة تسبب له الكثير من المتاعب: التشهير في أعمدة الصحافة الفرنسية اليمينية، تهديد بالقتل من طرف المستوطنين، محاكمات ...
بعد بعض المؤامرات، يُحتجز الرقم 18 في 1 دجنبر 1933 بأمر من رئيس المحكمة الذي يوقف نشر الصحيفة. بعد تجاهل مرسوم قرار توقيف صحيفته ينشر محمد حسن الوزاني، في فاس، إرادة الشعب بتاريخ 8 دجنبر 1933. هذا التغيير في الاسم "لا يغير شيئا، ما يزال القلب نفسه" يقول لونغيه. بعد رفض المرسوم من قبل محكمة الاستئناف في الرباط 16 في يناير 1934، يعيد محمد حسن الوزاني نشر العمل الشعبي من دون التخلي عن صحيفة إرادة الشعب، التي تدمج مع هذه الأخيرة. من خلال نشر الصحيفتين العمل الشعبي وإرادة الشعب، يمنح محمد حسن الوزاني الحركة الوطنية المغربية سلاحاً هائلاً وفعالاً على حد سواء لتمكين تحقيق التطلعات المغربية. وبفضل هاتين الصحيفتين، اكتشف المغاربة حقوقهم فيما يتعلق بالحماية وبأساس معين لدوافعهم. حيث قام محمد حسن الوزاني بإطلاق "عيد العرش" في "عمل الشعب"
في العدد 12 من 20 أكتوبر 1933، نشر محمد حسن الوزاني صورة جلالة السلطان سيدي محمد. وهكذا، لأول مرة، في 18 نونبر 1933، يتم الاحتفال بيوم العرش بشكل غير رسمي بناء على طلب من صحيفة عمل الشعب. يرجى بالذكر أنه بفضل الحملة التي أقيمت من طرف إرادة الشعب وافتتاحية محمد حسن الوزاني التي نشرت في 9 فبراير 1934 تفادى المغرب التبعية لوزارة فرنسا الجديدة من حكومة دالادييه في فبراير 1934 واستمر بالتعلق بوزارة الشؤون الخارجية. كتب محمد حسن الوزاني بهذا الصدد مقالة هامة تحت عنوان "الحماية والاستعمار" في مجلة مغرب
في عدد 4 ماي 1934 من جريدة عمل الشعب، دعا محمد حسن الوزاني أهالي فاس إلى القدوم للافتخار وتحية السلطان في يوم 10 ماي خلال دخوله الرسمي إلى فاس. في 10 ماي، نظم مجلس تحرير الصحيفة بهذه المناسبة تظاهرات مهمة. هتف حينها الساكنة الفاسيّون بالشعارات. حظي جلالة سيدي محمد بشعبية من قبل الناس الذين كانوا يهتفون مرددين "يحيا الملك" "يحيا الإسلام". لم يقبل الساكنة الفرنسيون بالترحيب الحار الذي تلقاه جلالة الملك فأعادوه في نفس اليوم إلى الرباط. نشر محمد حسن الوزاني بهذا الصدد في جريدة عمل الشعب 11 في ماي 1934، صورتين: واحدة لصاحب الجلالة سيدي محمد والأمير مولاي الحسن تحت عنوان "عاش صاحب الجلالة سيدي محمد"
بعد هذه الأحداث، حظرت ومنعت جريدة عمل الشعب من نشر الأعمال التي تحرض الشعب. ونتج عن هذا العودة المفاجئة لسياسة الاختناق والقيود
1936-1937
من الظهير البربري إلى لجنة الأحداث المغربية
على الرغم من نجاحها المتزايد، في 1936-1937، يبدو أن لجنة العمل المغربية قد تم تجاوزتها بكمِّ الأحداث. تبدأ الاختلافات والخلافات في الظهور بين رؤساء الكتلة حول تسيير التحركات وخاصة حول طرق ووسائل العمل
حيث تم اتخاد قرار تحويل الكتلة الوطنية إلى حزب سياسي منظم. مكون من لجنة من ثلاثة أشخاص من بينهم محمد حسن الوزاني مسؤولا عن إعداد النظام الأساسي للحزب المستقبلي. ينشأ بعدها خلاف بين محمد حسن الوزاني الذي يقدم مشروعًا لنظام أساسي لحزب حديث، منظم على أساس ديمقراطي، والعضوان الآخران اللذان قدما مشروعًا من قوانين حزب متسلط يركّز القوى في يد رئيس ويطالب أعضائه الإخلاص بشكل أقرب إلى الصوفي. من هذا الخلاف ينشأ تحركان: الحزب الوطني والحركة القومية بقيادة محمد حسن الوزاني
أدت أحداث مكناس (شتبر 1937) الناتجة عن تحويل مياه وادي بوفكران، إلى احتجاجات في جميع أنحاء المغرب وسلسلة من الاعتقالات لبضع مئات من المناضلين ومعظم القادة الوطنيين. خلال هذه الموجة من القمع، حُرم محمد حسن الوزاني، الذي اعتبرته الصحافة الأجنبية كزعيم رئيسي للاحتجاجات، من حريته، ثم نُفَي بظهير 3 نونبر 1937. منحصرا في جنوب البلاد، لن تنتهي فترة منفاه حتى ماي 1946، وتكللت بسكوت دام تقريبا لعشر سنوات
1937-1946
المنفى
خلال الفترة التي قضاها في المنفى، تم ترحيل محمد حسن الوزاني من قبل سلطات الحماية أولاً إلى جنوب المغرب قبل نقله إلى منطقة جبلية في إتزر
خلال التسع سنوات التي قضاها في المنفى، بقي في مدينة كلميم قبل أن ينضم إلى قلعة أسا حيث أصبح على علم بظروف منفاه. كان يحاول قدر الإمكان الحفاظ على علاقات جيدة مع السلطات المحلية ليتمكن من الحصول على بعض الكتب والورق والحبر ليكتب. بمساعدة عائلته وأصدقائه وجب عليه أيضًا توفير مقابلته الخاصة. الحريات المتاحة له محدودة؛ لا يتوفر على أي وسيلة للتواصل مع عائلته ومع العالم الخارجي إلا من خلال إرسال الرسائل الخطية التي تصل متأخرة، والتي يتم فحصها بشكل منهجي من خلال الرقابة. وكان يسمح له باستقبال والده لفترة قصيرة. بعد عام من نفيه، تم نقل محمد حسن الوزاني إلى تاجونيت حيث ظروف المعيشة أكثر صعوبة: في الجنوب، تعرف المنطقة حرارة قوية يصعب تحملها خصوصا لمواطن من فاس وليس لديه من "شقة" سوى إسطبل قديم مفروش يقيم فيه
وأخيراً، دفع صعود التوترات الفرنسية الإسبانية في صيف عام 1940 في الرباط إلى نقله إلى إتزر. الظروف أقل حدة هناك، خاصة في فصل الصيف. هناك يلتقي لأول مرة ابنه عز العرب، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات
خلال السنوات التسع من منفاه، كان محمد حسن الوزاني يقضى وقته في القراءة والتأمل. حيث أعدّ ترجمة عربية لمقال تشارلز دوبونت وايت 'The Individual and the State'. كما حلل حالة المغرب ما بعد الحرب. رسم مبكراً جداً الأسس الحديثة التي يجب أن تُمنح مع الدولة المغربية الجديدة المستقلة والديمقراطية التي تطمح إلى أن تشكل في السياق الدولي الجديد، الذي يتميّز بقيم الأمم المتحدة
1946-1951
الكفاح من أجل الاستقلال
في عام 1946، أُطلق سراح محمد حسن الوزاني. في 30 ماي، واستقبلته مدينة فاس بحماس. حيث ألقى خطابًا هامًا يرسم فيه المسار الذي يطمح لتتبعه. حرا طليقا، يلتقي مجددا أصدقاءه. في يونيو 1946، ويعقد مؤتمرًا في الدارالبيضاء حيث أسس حزب الاستقلال الديمقراطي. حزب منظم بطريقة ديمقراطية. حيث تم تعيينه أمينا عاماً
في جريدة الراي العام التي أسست في أبريل 1947، كان يكتب مقالات بانتظام في قسم تحت عنوان الغمارات والذي أصبح مشهورا، يتناول فيها مواضيع مختلفة على الصعيد الوطني والدولي، سواء كانت سياسية، اجتماعية أو اقتصادية. مقالاته الطويلة هي دورات حقيقية في العلوم السياسية. كان محمد حسن الوزاني رافضا للإصلاحات التي اقترحها الجنرال المقيم إيريك لابون، في خطابه في 22 يونيو 1946 أمام مجلس الحكومة
بعد أن فشل في مهمته، تم استبدال لابون بالجنرال جوان المصمم على تطبيق سياسة القوة. حاول حزب الاستقلال الديمقراطي إقناع الرئاسة والحكومة الفرنسية لفهم تطور المغرب وتطلعاته من أجل الاستقلال والحرية ومن هذا المنطلق حاول محمد حسن الوزاني التفاوض على حل للمشكلات الفرنسية-المغربية. على أساس مذكرة قدمت في نفس الوقت في 23 شتنبر1947 لجلالة السلطان والمقيم العام جوان ليقوم هذا الأخير بتقديمه إلى حكومته. تمثلت الإصلاحات المقترحة في إطار هذه المذكرة في إلغاء الحماية واستعادة السيادة الوطنية وانتخاب مجلس وطني تكون مهمته الأولى إعطاء المغرب دستوراً على أساس ملكية دستورية. لسوء الحظ، لم توافق الحكومة الفرنسية على الإصلاحات المطلوبة. كل من الطرفين بقي على موقفه. لم يكن جوان مستعدا على الإطلاق للتخلي عن معاهدة 1912. هذا الانسداد أثار المواجهة بين الإقامة من جهة والسلطان الذي يحظى بدعم الحركة القومية. عشية زيارة جلالة السلطان إلى باريس، قام محمد حسن الوزاني بإعطاء الوزير الأعظم مذكرة موجهةً لجلالة الملك في 18 شتنبر1950. ووفقاً لهذا الموجز، أعلن حزب الاستقلال الديمقراطي أنه ليس لديه اعتراض على هذه الرحلة طالما يمكن للسلطان إحياء المفاوضات مع الحكومة الفرنسية لإلغاء معاهدة الحماية ووضع معاهدة جديدة من شأنها استعادة سيادة المغرب واستقلاله. بعد فشل جهود جلالته مع أعلى السلطات الفرنسية، يقرر الـحزب إبراز الدفاع عن قضية المغرب على المستوى الدولي. ذهب محمد حسن الوزاني إلى الخارج في غشت 1951. حيث فرض نفي جديد حتى استقلال البلاد
1951-1955
المنفى والكفاح من أجل الاستقلال
في غشت 1951، غادر محمد حسن الوزاني مدينة طنجة، ووصل سراً إلى القاهرة. في العاصمة المصرية، بدعم من صديقه من الجامعة محمد صلاح الدين الذي تعرف عليه في باريس خلال العامين 1929-1930، والذي أصبح وزير الشؤون الخارجية، حيث دافع عن القضية الوطنية المغربية أمام الحكومة المصرية والصحافة. العلاقة الودية بين محمد حسن الوزاني ومحمد صلاح الدين جعلت الأمور تمشي بشكل أسهل بكثير. أمام أعضاء اتحاد الدول العربية خلال اجتماع صيفي بالإسكندرية، عرض محمد حسن الوزاني الملف المغربي وطلب من الاتحاد أن يجعل القضية المغربية موضع اهتمامه بوضعها محورا للدورة القادمة للأمم المتحدة، التي ستعقد في باريس في قصر شاليوت. بفضل ذكاء وفهم رجال بارزين مثل عزام باشا ومحمد صلاح الدين أصبحت قضية المغرب مسموعة. طيلة خمس سنوات غيابه عن المغرب، ظل يقود محمد حسن الوزاني نشاطًا كبيرًا على المستوى الدولي
بالإضافة إلى ذلك، بما أن محمد حسن الوزاني جزء من لجنة تحرير المغرب العربي التي يوجد مقرها في القاهرة. وفي إطار هذه اللجنة التي يرأسها الأمير عبد الكريم، وحدت الأحزاب السياسية المغربية إجراءاتها عن طريق إنشاء جبهة وطنية في طنجة عام 1951. حيث استأنفت الاتفاقية التي وقعها قادة الأحزاب السياسية الخطوط العريضة لمذكرة حزب الاستقلال الديمقراطي المؤرخة في 24 شتنبر 1947
إن العمل الدولي بقيادة محمد حسن الوزاني، سواء داخل الأمم المتحدة أو في إطار حركات التضامن العربية والأفرو آسيوية (حيث قدم القضية المغربية في مؤتمر باندونغ في أبريل 1955)، كان له غرض أساسي. لجلب الحكومة الفرنسية إلى تغيير شاملٍ لسياسة المغرب، بالتخلي عن سياسة الهيمنة من خلال الحماية، باعتبارها صيغة قديمة للعلاقات الدولية. كما أبدى محمد حسن الوزاني اهتماما خاصا للرأي العام في فرنسا وسعى جاهدا لجعله يتطور من خلال المقابلات والمؤتمرات. وبدون أوهام حول افتتاحات المفاوضات الأولى التي اقترحتها حكومة باريس، فقد شجعها من خلال تحديد الشروط، مقتنعًا أن ذلك كان النصر المحتوم للشعب المغربي. في المؤتمر الذي تم تنظيمه في غشت 1955 في إيكس ليبان من قبل الحكومة إدغار فور، كان يوَجِّهُ، من لوزان حيث يقيم، تفويض حزب الاستقلال الديمقراطي
في أكتوبر 1955، ذهب إلى بوفالون للقاء السلطان محمد بن يوسف، عند عودته من المنفى من مدغشقر. وتحدث مع جلالة الملك بذكر أول انتصار للأمة المغربية الذي تمثل في إجبار فرنسا للتنصل علنا من سياستها السابقة عن طريق عودة السلطان من المنفى وإقالة السلطان بن عرفة. ثم في نونبر، تتبع في باريس مفاوضات لا سيل سان كلو التي حدثت قبل الاستقلال
في غضون ذلك، قامت حركة المقاومة وجيش التحرير الوطني بتنظيم أنفسهم داخل البلاد. ووظفت الأحزاب السياسية النشطاء. جهود بعضها البعض تسمح كخطوة أولى بعودة صاحب الجلالة سيدي محمد لعرشه 16 نونبر 1955 وكخطوة ثانية استقلال المغرب الممنوحة من قبل فرنسا، بعد عدد من المناورات في اتفاقات باريس 2 مارس 1956
بعد أن استعاد المغرب سيادته، قرر محمد حسن الوزاني العودة إلى بلده. حيث تلقى استقبالا حافلا لدى وصوله لطنجة في مارس 1956. ولكن، باعتباره أن الاستقلال ليس غاية في حد ذاتها، سوف يكرس جهوده لإنشاء ديمقراطية حقيقية في المغرب
1956-1959
حرب بعد الاستقلال
بالكاد تأقلم على جو بلاده في طور التحرير، غادر مجددا إلى الخارج في أبريل 1956. ذهب إلى مصر وسوريا للدفاع عن قضية بلاده. بما أنه عضو في لجنة تحرير المغرب العربي، وعلى اتصال دائم بالجيش الجزائري سواء في الشرق أو جنيف حيث قضي صيف عام 1956. خلال الأشهر الأولى من الاستقلال، ابتعد من الاندفاع الذي اتبعه معظم السياسيين عندما استولوا على السلطة؛ هذا المشهد، الذي يلاحظه عن بعد بمزيج من الألم والانزعاج، يمكِّنه من التمييز بين رفاقه الآخرين وغيرهم من السياسيين الذين يسعون قبل كل شيء إلى المصلحة الشخصية وأولئك الذين يضعون أنفسهم في خدمة فائدة عامة. الشيء الذي أقنعه بسرعة أن هناك عدد قليل منهم، لكنه لن يتخلى عن القتال؛ فكان يرى بشكل خاص في الشباب الأمل الكبير لمغرب الغد. هناك واجب أيضًا للعمل على التدريب والتنظيم السياسي للمغاربة. وهكذا، عند عودته، قام بقتال شرس لإكمال هذا الاستقلال وإقامة ديمقراطية سياسية واجتماعية في إطار ملكية دستورية.
في الصحافة من حزبه، في الاجتماعات، يدافع بقوة عن أفكاره. عندما تكون الحريات العامة مهددة أو متجاهلة، فإنه يرفع صوته للمطالبة باحترامه. يقف بحزم ضد إقامة نظام حزب واحد يكون نتاجه الطبيعي هو إقامة ديكتاتورية. الكفاح الديمقراطي لمحمد حسن الوزاني وحزب الاستقلال الديمقراطي في أعقاب الاستقلال ليس سهلا إضافة إلى العديد من العقبات التي تواجهه، على الرغم من أهميتها، لا تثني أولئك الذين لديهم إيمان بالديمقراطية وطموحات الشعب المغربي.
على الرغم من هذه الصعوبات على المستوى المحلي. واصل محمد حسن الوزاني نشاطاته الدولية. في نهاية عام 1957، ترأس الوفد المغربي الذي يحضر القاهرة في مؤتمر التضامن الآفرو آسيوي. حافظ على اتصالات وثيقة مع قادة الاتحاد الوطني الجزائري، خاصة خلال إقامته الممتدة في سويسرا خلال الأشهر الأولى من عام 1959. وخلال هذا المنفى الطوعي الجديد كان دافعًا لأسباب تتعلق بالأمن الشخصي الذي تأثرت به أحداث الريف. بعض أعضاء الحزب ينخرطون سرا مع الجناح اليساري من حزب سياسي لخلق حركة جديدة.
عند عودته، تم إبلاغه بالخطوات المتخذة. اجتمع المجلس الوطني لحزب الاستقلال الديمقراطي في 16 غشت 1959 في الدار البيضاء لتحديد هذه القضية.
في اليوم المشار إليه، اجتمع المجلس الوطني في غياب أعضاء مكتب المنشقين السياسيين الذين يتفاوضون على إنشاء حزب جديد. المجلس الوطني يجدد ثقته في محمد حسن الوزاني ويعطيه كل الصلاحيات اللازمة لحماية وحدة الحزب. حيث عقد مؤتمرا في فاس في 18 شتنبر 1959. تهرب حينها أعضاء المكتب السياسي من قرارات المجلس الوطني بالتخلي عن موقفهم وخوفهم مما سيحدث في المؤتمر القادم: يستعجلون الأحداث، ويدعون لإنشاء حزب سياسي جديد: الحزب الديمقراطي الدستوري
أعاد الكونغرس تعيين محمد حسن الوزاني سكرتيرا وطنيا وقرر إنشاء صحيفة جديدة باسم شورا الراعي الناطق باسم الحزب. حيث ظهر العدد الأول في أكتوبر 1959.
1960 -1971
بعد الاستقلال
عُقد الاجتماع الأول للجنة المركزية من مؤتمر الحزب الديمقراطي المسيحي في فاس يومي 1 و2 يناير 1960. حيث قررت اللجنة المركزية إعطاء الطرف اسمًا جديدًا. ومنذ ذلك الحين، أصبح الحزب الديمقراطي للاستقلال، الحزب الديمقراطي الدستوري. يُظهر إدراج مصطلح "الدستوري" الرغبة الشديدة في رؤية البلد يعتمد دستوراً يحكم العلاقة بين الدولة والمواطنين.
في يونيو 1961، عُيّن محمد حسن الوزاني وزيراً للدولة في الحكومة برئاسة صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني الذي خلف والده الملك محمد الخامس في 26 فبراير 1961. وفي اليوم التالي لتعيينه، غادر إلى القاهرة مترأسا وفدا لحضور المؤتمر التحضيري لبلدان الا انحيازية. وأثناء إقامته في القاهرة، وقع لصالح المغرب ميثاق الدفاع العربي.
بمجرد انتهاء مهمته، عاد إلى المغرب وانضم إلى فاس. قدم استقالة من منصبه، التي لم تقبل إلا تحت اتخاذه علنا موقفا ضد الدستور الأول المقترح للشعب في دجنبر 1962، الذي اعتبره بعيدا جدا عن مبادئ الديمقراطية والدستورية الذي يعتقد أنه ينبغي أن تحكم الحياة العامة للمغاربة
في نونبر 1962، قام بإنشاء أسبوعية باللغة العربية بعنوان "الدستور"، حيث كان يكتب تحت قسم بعنوان "الوثبات"
في الوقت نفسه، واصل النضال السياسي من خلال المشاركة في الانتخابات التشريعية المغربية الأولى لماي 1963. انتخب نائبا لوزان، حيث أخذ دورا نشطا في الوسط البرلماني، ولكن بنضال دائم ضد التجاوزات. محارب قوي لتجربته الديمقراطية الأولى، ظل يحذر من دون جدوى بعض المسؤولين من السياسية الحزبية لتجنب المزايدات الغوغائية للحفاظ قبل كل شيء على الديمقراطية، وتعزيز الأساسيات من خلال ممارسة برلمانية مسؤولة.
أشار انه لا يمكن وقف الأزمة التي نشأت بين البرلمان والقصر والتي أدت إلى إعلان حالة الطوارئ في 7 يونيو 1965. وعلى الرغم من حالة الطوارئ، نشر محمد حسن الوزاني في مارس 1967 جريدة جديدة باسم السياسة. بالنظر إلى الظروف، يظل اختيار العنوان هامًا ومعتمدا على هذه الأخيرة. كان يكتب تحت عنوان الأزمات. في مقالاته، يقف ضد حالة الاستثناء ويدعو إلى العودة إلى الحياة السياسية العادية. ويلفت انتباه السلطات العامة إلى مخاطر حالة الطوارئ والعواقب التي قد تنجم عن ذلك. ويحلل الوضع الحرج الذي يقع فيه البلد ويوصي بالوسائل اللازمة لتركه.
حيث يرحب بارتياح الدستور المغربي الثاني، الموافق عليه في استفتاء 24 يوليوز 1970. ويوافق على ما هو أساسي، لأنه بالنسبة له، أي تجربة دستورية جديدة لا يمكنها إلا أن تملأ الفراغ السياسي الناجم عن حالة الاستثناء التي استمرت 5 سنوات. ومع ذلك، بما أن حزب الديمقراطي الدستوري لم يحصل على جميع الضمانات المطلوبة فيما يتعلق بالممارسات والسلطات البرلمانية، فإن هذا يمنعه من إجراء الانتخابات التشريعية.
يتأذى محمد حسن الوزاني على إثر الأحداث المأساوية التي حدثت في يوليوز 1971 في الصخيرات، يفقد حينها ذراعه اليمنى، حيث يحتم عليه تلقي العلاج في كل من المغرب والخارج. لم تمنعه هذه الحادثة من الاستمرار في متابعة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمغرب عن كثب.
1972-1978
بعد الاستقلال
قلقا للغاية بشأن الوضع في المغرب، رسم محمد حسن الوزاني تقييم نقدي لستة عشر عاما من الاستقلال، قدم بذلك في 15 يناير 1972 رسالة إلى جلالة الملك، أوجز فيها موقف حزبه ووجهة نظره الشخصية. حيث يندد بتجديد البلد برمته من خلال إدماج رجال مختصين وأمناء ومتفانين بهدف أساسه قضية السلامة العامة، لأن الوضع مقلق للغاية. في فبراير 1972، ينشر الإعلان السياسي الذي يلخص التشخيص المقدم سابقا لصاحب الجلالة. والذي يفصِّل الحل للأزمة العامة للبلاد، باقتراح ثورة باردة، غير عنيفة، مصممة ومُنظمة بشكل جيد، يقودها قادة معنيين فقط بالمصلحة العامة ومستقبل الأمة في المنافسة الدولية. من الملح في نظره أن يتم تلبية متطلبات الشعب وتطلعاته من أجل الديمقراطية والعدالة. وفي الوقت نفسه، اتخذ موقفاً ضد مشروع مراجعة الدستور الذي يحلله على أنه تراجع للحقوق الديمقراطية
لتعزيز أفكاره عن السلامة العامة، يقوم بسلسلة من الرحلات عبر المغرب لشرح فلسفة الحزب الجديدة. هكذا يعقد لقاءات في الدار البيضاء، وزان، فاس، طنجة، أصيلة، وتطوان. يقر كل اجتماع ببيان يعكس موقف الحزب من مشاكل الساعة
محمد حسن الوزاني، على الرغم من حالته الصحية، أثناء قيامه بحملة من التفسيرات والاجتماعات، كتب التاريخ الحديث للمغرب. نقطة أخرى قريبة من قلبه، مثل كل المغاربة، هي استعادة الأراضي المغربية التي لا تزال محتلة التي بنظره ستحسن استقلال البلاد. وفي خطاباته العامة، يدعو إلى توحيد الأراضي المغربية. أيضا، في عام 1974، رحب بالهدف الملكي لاستعادة الصحراء الغربية. يتبع باهتمام كبير عملية انتعاش الصحراء. ويوجه إلى الأشخاص المسؤولين مذكرات التي يُعرّف فيها وجهة نظره ويقترح أفكارًا لنجاح العملية
في أكتوبر 1975، فقد زوجته أم كالثوم. متأثراً جداً بهذا الحدث، تتدهور حالته الصحية، حيث كان يعاني من مشاكل قلبية، يخضع بعدها لعملية جراحية تجبره على الإقامة لفترات طويلة في أوروبا. ولكن بمجرد ما تسمح له صحته، كان يعمل على كتابة مذكراته متناسيا لألمه وضعفه الجسدي، لاعتباره واعيه بأهمية منح الأجيال القادمة شهادة حياة وحرب بلا كلل في خدمة حرية وكرامة المغاربة
بقلق بالغ حول مستقبل بلاده، توفي محمد حسن الوزاني يوم 9 شتنبر 1978. وفقا لرغباته، دفن في مقبرة العائلة في مدينة فاس مع زوجته وأحد أجداده، في قلب هذه المدينة، الشاهدة على الدعوات الأولى للحرية والعدالة التي أطلقها في أوائل الثلاثينات، والتي أعادت الثقة والأمل للشعب المغربي في ساعة مظلمة من تاريخه
رجل المواقف، تمتع محمد حسن الوزاني بروح قتالية في خدمة أفكاره والمبادئ التي بقيت تعلق طوال حياته. لقد أبدى إرادة لا تقهر، وقوة أخلاقية عظيمة، وتفاني كامل لوطنه طيلة حياته
Discours prononcés lors de la commémoration du 40ème jour du décès de Mohamed Hassan Ouazzani
(Octobre 1978)
- Dr. Ahmed RAMZI (Ministre des Habous et des affaires islamiques);
- M. ABOU MAROUANE (Organisation de la libération de la Palestine);
- M. Abderrahim BOUABID (Union Socialiste des Forces Populaires);
- M. Abdelkrim GHALLAB ( Parti de l’Istiqlal);
- M. Mahjoubi AHARDANE (Mouvement Populaire);
- M. Ali YATA (Parti du Progrès et du Socialisme);
- M. Hadj Ahmed MAANINOU (Parti Démocrate Constitutionnel).
Extrait de “Fondation Mohamed Hassan Ouazzani” Fès, Fondation Mohamed Hassan Ouazzani – 1978. p.84 et s.